الحمد لله غافر الذنب ، وقابل التوبة ، شديد العقاب ، الفاتح للمستغفرين الأبواب ، والميسِّر للتائبين الأسباب ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :
أيها الأخ ايتها الأخت: أكثر الناس لا يعرفون قدر التوبة ولا حقيقتها فضلاً عن القيام بها علماً وعملاً ، وإذا عرفوا قدرها فهم لا يعرفون الطريق إليها ، وإذا عرفوا الطريق فهم لا يعرفون كيف يبدؤون ؟....
/me فتعالوا معنا لنقف على حقيقة التوبة ، والطريق إليها عسى أن نصل إليها كلنا ذوو خطأ
يا نفسُ توبي فإنّ الموت قد حانا
و اعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا
في كل يومٍ لنا ميت نشيعه
ننسى بمصرعه أثار موتانا
•┄┄
كلنا مذنبون،كلنا مخطئون،نقبل على الله تارةً وندبر أخرى ، نراقب الله مرة ، وتسيطر علينا الغفلة أخرى ، لا نخلو من المعصية ، ولا بد أن يقع منا الخطأ ، فلست أنا و أنت بمعصومين
[ كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ]
والسهو والتقصير من طبع الإنسان ، ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن فتح له باب التوبة
اذاً أين طوق النجاة ؟
قد تقول لي اخي /اختي: إني أطلب السعادة لنفسي ، وأروم النجاة ، وأرجو المغفرة ، ولكني أجهل طوق النجاه ، ولا أعرف كيف أبدأ ؟ فأنا كالغريق يريد من يأخذ بيده ، وكالتائه يتلمس الطريق وينتظر العون، أريد بصيصاً من أمل ، وشعاعاً نور
ولكن أين طوق النجاة ؟
والطوق أخي / أختي: واضح كالشمس ، ظاهر كالقمر ، واحد لا ثاني له إنها التوبة طوق النجاة ، طوق الفلاح طوق سهل ميسور ، أمامك في كل لحظة ، و ما عليك إلا أن ترتديه ،
وستجد الجواب
[ وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى ] [ طه : 82 ]
بل إن الله تعالى دعا عباده جميعاً مؤمنهم وكافرهم إلى التوبة ، وأخبر أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها ورجع عنها مهما كثرت ، ومهما عظمت ، وإن كانت مثل زبد البحر ،
فقال سبحانه
[ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يفغر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ]
[ الزمر : 53 ]
ولكن ما التوبة ؟
التوبة – أخي / أختي– هي الرجوع عما يكرهه الله تعالى ظاهراً وباطناً الى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً
وهي اسم جامع لشرائع الإسلام وحقائق الإيمان هي الهداية الواقية من اليأس والقنوط ، هي الينبوع الفياض لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة هي ملاك الأمر ، ومبعث الحياة ، ومناط الفلاح
و هي أول المنازل وأوسطها وآخرها هي بداية العبد ونهايته هي ترك الذنب مخافة الله ، واستشعار قبحه ، والندم على فعله ، والعزيمة على عدم العودة إليه إذا قدر عليه
[ولماذا نتوب]
قد تسألني أخي : لماذا أترك السيجارة وأنا أجد فيها متعتي ؟ لماذا أدع مشاهدة الأفلام الخليعة وفيها راحتي ؟ ولماذا أتمنع عن المعاكسات الهاتفية وفيها بغيتي ؟ ولماذا أتخلى عن النظر الى النساء وفيه سعادتي ؟ ولماذا أتقيد بالصلاة والصيام وأنا لا أحب التقيد والارتباط ؟ ولماذا
وقبل أن نُجيب على سؤالكم – أخي / أختي – لا بد أن تعلموا أننا ما أردنا إلا سعادتكم ، وما تمنينا إلا راحتكم ، وما قصدنا إلا الخير والنجاة لكم في الدارين ، والآن نجيب على سؤالكم : تب – أخي أختي – لأن التوبة :
- طاعة لأمر ربك سبحانه وتعالى ، فهو الذي أمرك بها
فقال
[يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً]
[ التحريم : 8 ]
وأمر الله ينبغي أن يقابل بالامتثال والطاعة
- سببٌ لفلاحك في الدنيا والآخرة ، قال تعالى
[وتوبوا الى جميعاً آيه المؤمنون لعلكم تفلحون]
[ النور : 31 ]
فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يتلذذ ، ولا يسرُّ ولا يطمئن ، ولا يطيب ، إلا بعبادة ربه والإنابة إليه والتوبة إليه
- سببٌ لمحبة الله تعالى لك : قال تعالى
[إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين]
[ البقرة : 222 ]
وهل هناك سعادة يمكن أن يشعر بها الإنسان بعد معرفته أن خالقه ومولاه يحبه إذا تاب إليه ؟
- سببٌ لدخولك الجنة ونجاتك من النار ، قال تعالى
[ فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا * إلا من تاب وأمن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً ]
[ مريم : 59، 60 ]
وهل هناك مطلب للإنسان يسعى من أجله إلا الجنة
- سببٌ لنزول البركات من السماء وزيادة القوة ، والإمداد بالأموال والبنين ، قال تعالى
[ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين ]
سببٌ لتكفير سيئاتك وتبدلها الى حسنات ، قال تعالى
[يا أيها الذين أمنوا توبوا الى توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ]
[ التحريم : 8 ]
أخي أختي / ألا تستحق تلك الفضائل – وغيرها كثير- أن تتوب من أجلها ؟ لماذا تبخل على نفسك بما فيه سعادتك ؟ لماذا تظلم نفسك بمعصية الله وتحرمها من الفوز برضاه ؟ جدير بك أن تبادر الى ما هذا فضله وتلك ثمرته
قدِّم لنفسك توبةً مرجوةً قبل الممات وقبل حبس الألسنِ
بادر بها غلق النفوس فإنها ذخرٌ وغنـم للمنيب المحـسن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كأني بك تقول : إن نفسي تريد الرجوع الى خالقها ، تريد التوبة الى فاطرها ، لقد أيقنت أن السعادة ليست في اتباع الشهوات والسير وراء الملذات ، واقتراف صنوف المحرمات ولكن مع هذا لا تعرف كيف تتوب ؟ ولا من أين تبدأ ؟
وأقول لك : إن الله تعالى إذا أراد بعبده خيراً يسر له الأسباب التي تأخذ بيده إليه وتعينه عليه ، وها أنا أذكر لك بعض الأمور التي تعينك على التوبة وتساعدك عليها :
1-أصدق النية وأخلص التوبة
2- حاسب نفسك
3- ذكر نفسك وعظها وعاتبها وخوفها
4اعزل نفسك عن مواطن المعصية
5- ابتعد عن رفقة السوء
6-تدبر عواقب الذنوب
7- أرها(نفسك) الجنة والنار
8- أشغلها (نفسك)بما ينفع وجنبها الوحدة والفراغ
9- خالف هواك
وهناك أسباب أخرى تعينك أخي على التوبة غير ما ذكر منها :
الدعاء الى الله تعالى أن يرزقك توبة نصوحاً ، وذكر الله واستغفاره ، وقصر الأمل وتذكر الآخرة ، وتدبر القرآن ، والصبر خاصة في البداية ، الى غير ذلك من الأمور التي تعينك على التوبة
•┄┄
وللتوبة الصادقة شروط لا بد منها حتى تكون صحيحة مقبولة وهي
-الإخلاص لله تعالى : فيكون الباعث على التوبة حب الله وتعظيمه ورجاؤه والطمع في ثوابه ، والخوف من عقابه ، لا تقرباً الى مخلوق
ولهذا قال سبحانه
[ إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين ]
[ النساء : 146 ]
-الندم على ما سلف من الذنوب والمعاصي : ولا تتصور التوبة إلا من نادم حزين آسف على ما بدر منه من المعاصي
-الإقلاع عن المعصية : فلا تتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصي حال التوبة ، أما إن عاود الذنب بعد التوبة الصحيحة ، فلا تبطل توبته المتقدمة ، ولكنه يحتاج الى توبة جديدة وهكذا
العزم على عدم العودة : فلا تصح التوبة من عبد ينوي الرجوع الى الذنب بعد التوبة ، وإنما عليه أن يتوب من الذنب وهو يحدث نفسه ألا يعود أليه في المستقبل
رد المظالم الى أهلها : فإن كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين وجب عليه أن يرد الحقوق الى أصحابها إذا أراد أن تكون توبته صحيحة مقبولة ،
لقول رسول الله { من كانت عنده مظلمة لأحد من عرض أو شئ فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه }
لقول رسول الله { من كانت عنده مظلمة لأحد من عرض أو شئ فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه }
- أن تصدر في زمن قبولها : وهو ما قبل حضور الأجل ، وطلوع الشمس من مغربها ، قال { إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر } وقال أيضاً { إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها }
•┄┄
مٍْْـٍْْن علامات قبول التوبه
أن يكون العبد بعد التوبة خيراً مما كان قبلها : وكل إنسان يستشعر ذلك من نفسه
ألا يزال الخوف من العودة الى الذنب مصاحباً له : فإن العاقل لا يأمن مكر الله طرفة عين
[ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون]
[ فصلت : 30 ]
أن يستعظم الجناية التي صدرت منه وإن كان قد تاب منها : يقول ابن مسعود رضي الله عنه = إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه ، فقال له هكذا = وقال بعض السلف : = لا تنظر الى صغر المعصية ولكن انظر الى من عصيت
أن تحدث التوبة للعبد انكساراً في قلبه وذلاً وتواضعاً بين يدي ربه : وليس هناك شئ أحب الى الله من أن يأتيه عبده منكسراً ذليلاً خاضعاً مخبتاً منيباً
أن يحذر من أمر جوارحه : فيحذر من أمر لسانه فيحفظه من الكذب والغيبة والنميمة وفضول الكلام ، ويشغله بذكر الله تعالى وتلاوة كتابه
احذر التسويف
إن العبد لا يدري متى أجله ، ولا كم بقي من عمره ، ومما يؤسف أن نجد من يسوفون بالتوبة ويقولون : ليس هذا وقت التوبة
دعونا الآن نتمتع بالحياة ، وعندما نبلغ سن الكبر نتوب ، إنها أهواء الشيطان ، وإغراءات الدنيا الفانية ، والشيطان يمني الإنسان ويعده بالخلد وهو لا يملك ذلك فالبدار البدار والحذر الحذر من الغفلة والتسويف وطول الأمل ، فإنه لو لا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً
فسارع أخي أختي : الى التوبة ، واحذر التسويف فإنه ذنب أخر يحتاج الى توبة ، والتوبة واجبة على الفور ، فتب قبل أن يحضر أجلك وينقطع أملك
تب قبل أن تتراكم الظلمة على قلبك حتى يصير ريناً وطبعاً فلا يقبل المحو ، تب قبل أن يعاجلك المرض أو الموت فلا تجد مهلة للتوبة
لا تغتر بستر الله تعالى وتوالي نعمه
يقول { إذا رأيت الله يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج ، ثم تلا قوله تعالى ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون * فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ) }
وأخيراً !! فر الى الله بالتوبة ، فر من الهوى فر من المعاصي فر من الذنوب فر من الشهوات فر من الدنيا كلها وأقبل على الله تعالى تائباً راجعاً منيباً
اطرق بابه بالتوبة مهما كثرت ذنوبك ، أو تعاظمت ، فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، فهلم أخي الحبيب الى رحمة الله وعفوه قبل أن يفوت الأوان
•┄┄
لماذا لانتوب؟
إننا لا نتوب توبة نصوحا لوجود عوائق أمام التوبة..
العائق الأول: تعلق القلب بالذنب:
يتعلق بشيء من الذنوب والمعاصي..والقلب إذا تعلق بشيء عز اقتلاعه منه
العائق الثاني من عوائق التوبة: استثقال التوبة واستصعاب الالتزام
وهذا من فعل الشيطان والنفس الأمّارة بالسوء.. بعض الناس إذا قلت له: تب.. قال لك: إن هذا عليّ صعب عسير
والسؤال الآن: كيف يمكن الخلاص من استثقال التوبة واستصعاب الالتزام..؟
الصدق مع الله:
إذا صدقت مع الله فسيعوّضك الله خيرا مما تركت
واعلم أن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته..
التبرؤ من الحول والقوة:
أن تتبرأ من كل حول وقوة.. وأن تستشعر الإعانة والمعية.. وحسن الظن بـ الله سبحانه وتعالى.. إنّ كلّ صعب بحول الله وقوته يصير سهلا.. فإذا استعنت بالله أعانك..
والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.. فهو قادر على أن تبيت وأنت تحب المعاصي وتصبح وأنت تكرهها.. وما يدريك..
العائق الثالث من عوائق التوبة: الاعتذار والتعلل والبحث عن المبررات
من أخطر عوائق التوبة تزيين الشيطان عندما تقول لإمرأة إنّك متبرّجة لم لا ترتدين الخمار.. تقول لك إنها ظروف إنّ زوجي لا يرضى وأبي لا يرضى والعلاج الدافع لهذا السبب: طلب العلم، واتهام النفس.
العائق الرابع: الاغترار بستر الله وتوالي نعمه.
قول الله تعالى
[إنما نملي لهم ليزدادوا إثما]
[آل عمران: 178].
واستمع لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" إنّ الله يعطي الدنيا لمن يحبّ ومن لا يحبّ".
العائق الخامس من عوائق التوبة: الابتلاءات التي تقع على التائب بعد التوبة
يقول ربنا تبارك وتعالى
[ أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون* ولقد فتنّا الذين من قبلهم فليعلمنّ الله الذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين ]
[العنكبوت 2-3]
•┄┄
• أجمل ما قيل في التوبة •
كلمات التائبين ، دموع التائبين
كتبت والفرح يشع بين كلماتها : يوم كنت لا أدرك شيئا من الحياة غير حياة اللهو والبعد عن تعاليم الدين الإسلامي •
يومها ذاك كانت الرياح تعصف بي وتقتلع جذور الطمأنينة والهناء من أعماق نفسي والأمواج تتصارع علي وتطرحني يمينا وشمالا •
ساعة في سماع أغنية ماجنة وساعة يسترق أذني حديث لاه وساعة أقلب صفحات كتاب لا يمت إلى الإسلام بصلة أو مجلات خليعة لشياطين الأنس يد فيها •
كان ذلك لا يزيد حياتي إلا فراغا ومللا أكثر فالضيق لا يزال في نفسي والوحدة تكاد تقتلني رغم كثرة الصحاب •
فأخذت أبحث عن الدواء ... عن بديل لتلك الحياة التي لم أرتضها لنفسي وبدأت أقلب صفحات تلك الأيام التي تمر مر السحاب وبينما أنا كذلك والأفكار تتزاحم في خاطري تذكرت شيئا غاب عني منذ زمن ...
فانطلقت بسرعة إليه وحملت القرآن العظيم وضممته إلى صدري في حنان وشوق يغمر نفسي ضممته بقوة وكأني أريد أن أمزجه بقلبي . وبريق الدمع يغمر عيني ..
ومع كتاب الله رأت عيناي بصيصا من النور وأدركت عندها أن لا حياة بغير الالتزام بالإسلام وأن مصدر سعادة الإنسان هو الإيمان بالله .
فيا من تبحثون عن السعادة ... عن الاستقرار النفسي عن الطمأنينة .. عن النقاء .. عن الصفاء .. عن المعاني الإنسانية .. لا تبتعدوا كثيرا ..
ستجدون ضالتكم بين أيديكم في القرآن الكريم .. في تعاليم الدين .. قال تعالى
[وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ]
وفي ختام حديثي أوجهها نصيحة صادقة لجميع الشباب فأقول : يا شباب الإسلام لن تجدوا السعادة في السفر ولا في المخدرات والتفحيط ,
لن تجدوها أو تشموا رائحتها إلا في الالتزام والاستقامة ... في خدمة دين الله ... في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ماذا قدمتم يا أحبة للإسلام ؟ أين آثاركم ؟ أهذه رسالتكم ؟
شباب الجيل للإسلام عودوا ***
فأنتم روحه وبكم يسود وأنتم سر نهضته قديما ***
وأنتم فجره الزاهي الجديد
لكل فتاة متبرجة ... أنسيت أم جهلت أن الله مطلع عليك , أنسيت أم جهلت أم تجاهلت أن جمال المرأة الحقيقي في حجابها وحيائها وسترها ؟ توبي اختاه قبل فوان الآوان.
•┄┄
في نهاية حملتنا إننا نستبطأ الأيام متى تزف إلينا جميل الخبر ؟
متى نرى دموع التوبة من مقلتيكم تنهمر ؟
متى تقووى على كسر القيود وتنتصروا ؟
إننا بفارغ ذالك الصبر ننتظر؟
فهل فكرتم بالتوبة ؟
لهفنا على لحظة سماع عودتكم إلى الله
وانضمامكم إلى قوافل التائبين العائدين
نريد أن نفرح لفرحكم !
قد لا تتصور سعادتنا بكم تلك اللحظة .
ليس نحن فقط ، بل الله تعالى الغني العلي الكبير سبحانه يفرح بهذه التوبة والرجوع إليه ، جعلنا الله وإياكم من التائبين الصادقين .
.
قلي بربك من مثلك إذا فرح الله بك ؟
لقد جاء في الحديث (( إن الله يفرح بتوبة أحدكم )) ... الله أكبر، فهل تريد في هذه الليلة أن يفرح بك الله . والله إن أحدنا يريد أن يفرح عنه أبوه…
أو يرضى عنه زميله فكيف برب العالمين تبارك وتعالى .
نعم إن الأمر صدق هو كذلك (( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ))البقرة .
وإذا احبك الله فما عليك ولو أبغضك من في الأرض جميعاً .
من مثلك يفرح بك الله و يحبك الله . الله الذي له مقاليد السماوات والأرض المتصرف الوهاب ، الذي إذا أراد شيئاً إنما يقول له كن فيكون .
ومن كان الله معه فما الذي ينقصه ؟! إن يكن معك الله فلا تبالي ولو افتقدت الجميع فهو سبحانه (( نعم المولى ونعم النصير )) الأنفال .
أتجد في نفسك تردداً إلى الآن ؟ كن عاقلاً فلا تشري حطام الدنيا الزائل بنعيم الآخرة الدائم حيث ما لا عين رأت ولا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر
في أبد لا يزول في روضات الجنة يتقلب وعلى الأسرة يجلس وعلى الفرش التي بطائنها من إستبرق يتكئ وبالحور العين يتنعم وبأنواع الثمار يتفكه ويطوف عليه من الولدان…
المخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون و فاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون جزاء بما كانوا يعلمون
أسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من التأبين حقاً ، المنيبين صدقاً ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
⇩همتي⇊للجنان⇩
◒◒◒
لا تضيع عمرك،
في تأجيل " التوبهّ "
◓◓◓
فـ آنفسنا لا عودهّ لها بعد ان ترحل !"
◗مونتاج همتي للجنان◖
☟
http://youtu.be/8lkItO3vF_8
▁▂▂▃▄▅▆▇
شكر وتقدير
▁▂▃▄▅▆▇
لكل مٍْْـٍْْن اعطانا جزء مٍْْـٍْْن وقته
▔▔▔▔▔▔▔▔▔▔▔▔
لإدارة الروم وإعضاء الروم
▔▔▔▔▔▔▔▔▔▔▔
لإتاحتكم الفرصه لنا
▔▔▔▔▔▔▔▔▔
▍ للقائمين بالعمل ▍
نور دربي
سماء صافيه
الدعوه إلى الله
دانتيلا
شذا الربيع
مون moon
▨▨▨▨▨▨▨▨▨▨▨▨▨▨▨▨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق